في الأسابيع الأخيرة، غطّت وسائل الإعلام العالمية، متتبعةً الأخبار السائدة في العديد من وسائل الإعلام، خبر نقص بعض صواريخ الدفاع الجوي ثاد و ستاندرد.
خبرٌ أوحى للجمهور بأن أحد أسباب طلب إسرائيل وقف إطلاق النار في الحرب مع إيران هو استنفاد احتياطيات هذه الصواريخ، ولكن هل يتوافق هذا الادعاء مع الإحصائيات المعلنة حول حجم القوة النارية لكلا الجانبين في هذه الحرب؟
في هذه الحرب، أطلقت إيران ما بين 520 و550 صاروخًا وحوالي 900 طائرة مُسيّرة.
معظم عمليات الإطلاق كانت أيضًا في الأيام الأولى للحرب، بحيث استخدمت إيران في الأيام الأخيرة صاروخًا واحدًا أو أكثر أحيانًا لاستهداف دقيق.
بلغ معدل إصابة صواريخ الجيل الجديد الإيرانية 90% إلى 100% في الأيام الأخيرة.
وتمتلك إسرائيل أربعة أنظمة دفاع جوي قوية، بما في ذلك القبة الحديدية، وأرو، وثاد، وباتريوت، مع أكثر من مليوني صاروخ دفاعي.
وبالطبع، بالإضافة إلى كل ذلك، ساعدت الدفاعات الجوية الأردنية والفرنسية والبريطانية، بالإضافة إلى القواعد الأمريكية، إسرائيل على اعتراض الصواريخ الإيرانية.
مع هذه الحسابات التقريبية، وبالنظر إلى أن أمريكا هي أكبر مورد للأسلحة في العالم،
يبدو أن الادعاء (باستنزاف مخزونات صواريخ ثاد الاعتراضية) ليس سوى غطاء للحقيقة الکبری
ألا يمكن أن تكون هذه الحقيقة الكبرى هي أن أفضل تكنولوجيا دفاعية في العالم لا تملك القدرة على اعتراض الصواريخ الإيرانية المصنعة في ظل عقوبات بنسبة 100%؟
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال