عشية الذكرى الثمانين لتأسيس إسرائيل، يُبلغ مسؤولو الأمن في هذا الكيان السياسي الصغير عن زيادة غير مسبوقة في معدلات الجريمة والإجرام في الأراضي المحتلة.
يُشير هذا الوضع إلى الانهيار التدريجي لأحلام هرتزل ومؤسسي إسرائيل.
كان من المفترض أن تصبح فلسطين دولةً تُمثل جنةً لليهود.
يوتوبيا حلمية، يُنشئ فيها اليهود دولتهم الخاصة في أمان تام، ويبنون فيها جنتهم الأرضية.
لكن الآن، وفي وقتٍ بلغت فيه حياة هذه الدولة التي نصبت نفسها دولةً عمرَ شخصٍ على وشك الموت، ولا يُمكن مقارنة إسرائيل بأي شيء سوى يوتوبيا جميلة
شبّه تومر لوتا، المسؤول السابق في وزارة الأمن العام، الوضع في هذا الکیان بالوضع في المكسيك وكولومبيافي تقرير نشرته صحيفة معاريف.
تضاعفت جرائم القتل ثلاث مرات منذ عام ٢٠٢٣، كما ازدادت السرقة والنهب بشكل ملحوظ.
الحروب التي لا تنتهي، والخسائر بمليارات الدولارات، والصراعات الداخلية، والوضع الاقتصادي غير المواتي، والآن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجريمة، هي أهم سمات الدولة اليهودية التي كان من المفترض أن تُشعر يهود العالم بالراحة إلا أن الإحصائيات تُظهر أن يوتوبيا إسرائيل أقرب إلى مزحة مضحكة منها إلى واقع.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال