يبدو أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يظنون أن الرأي العام العالمي ينظر إلى تحركاتهم كما كان الحال في مطلع القرن الحادي والعشرين. لكن شعوب عام 2025 ليست كشعوب عام 2008! فهي تدرك جيداً أن الأوصاف التي يطلقها السياسيون الأميركيون على حلفائهم وخصومهم ليست سوى تسميات لا تعكس بالضرورة حقيقة الأمور. ويمكن تلمس سوء تقدير المسؤولين الأميركيين من خلال الاجتماع اللافت الذي عقد في البيت الأبيض، وجمع بين الجولاني، قائد الفصائل المسيطرة في شمال سوريا، ودونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة. الصور المتداولة لذلك اللقاء ذكرت العديد من المحللين بالمناظرة الرئاسية عام 2016 بين ترامب وهيلاري كلينتون، المناظرة التي ادعى فيها ترامب أن: داعش صنعت على يد هيلاري وأوباما. لاحقاً، نشرت ويكي ليكس عبر جوليان أسانج وثائق زعم فيها أن تنظيم داعش كان نتاجاً لعمليات الـCIA. واليوم، ومع النظر إلى هذه الصور، وإلى وقائع أخرى مثل اعتذار داعش لإسرائيل عن إطلاق نار خاطئ باتجاه الجولان، ودور هذا التنظيم في حروب الوكالة ضد شعوب غربي آسيا، يرى البعض أنّ لقاء أحمد الشرع مع ترامب في البيت الأبيض يكاد يوصف بأنه زيارة عائلية.
زيارة عائلية..
Tuesday, November 25, 2025يبدو أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يظنون أن الرأي العام العالمي ينظر إلى تحركاتهم كما كان الحال في مطلع القرن الحادي والعشرين. لكن شعوب عام 2025 ل...
مقالات ذات صلة
المدينة تحت السيطرة
أثارت أحد المقاطع المتداولة على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة جدلا واسعا،
عرض المزيد →على حافة الانهيار
بات يمكن تقسيم تاريخ الكيان الصهيوني إلى مرحلتين متمايزتين: ما قبل طوفان الأقصى وما بعده..
عرض المزيد →كوميديا سوداء
تجمع عشرات المحتجين أمام منزل إسحاق هرتسوغ، حاملين لافتات تحمل شعارات احتجاجية حادة، ومنددين باحتمال صدور عفو عن بنيامين نتنياهو.
عرض المزيد →ما الحل؟ عدم الرؤية..
في أحدث اجتماع لاتحاد الفيدراليات اليهودية، أعربت سارة هوروفيتز، الكاتبة السابقة لخطابات باراك أوباما، عن أسفها لالتفات الرأي العام إلى محتوى «الجزير...
عرض المزيد →
التعليقات
